الرئيسية
|
المدونة
|
التشوهات المعرفية

التشوهات المعرفية

التشوهات المعرفية

 التشوهات المعرفية 

تحدث التشوهات المعرفية بسبب اضطرابات الصحة العقلية المختلفة، وتكون كعرض شائع لهذه الاضطرابات، بما في ذلك القلق العام والاجتماعي واضطرابات الشخصية، بالنسبة للشخص الذي يفكر فيها، تبدو هذه الأفكار منطقية وصادقة، لكنها في الواقع ليست كذلك، وبدلاً من ذلك يعزز التفكير المشوه المشاعر والمعتقدات السلبية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاعر تدني احترام الذات، وتفاقم أعراض اضطراب الصحة العقلية وتحفيز السلوكيات المدمرة للذات.

أنواع التشوهات المعرفية

1- التصفية

في التصفية العقلية يأخذ الشخص التفاصيل السلبية ويُضخِّمها، بينما يُصفِّي جميع الجوانب الإيجابية من الموقف.

2- التفكير القطبي (أسود أو أبيض)

في التفكير القطبي تكون الأشياء إما أبيض أو أسود، كل شيء أو لا شيء، إما أن نكون مثاليين أو نحن في فشل ذريع، لا يوجد حل وسط.

3- التعميم المُفرِط

في هذا النوع من التشوه الإدراكي، يتوصَّل الشخص إلى استنتاج عام بناءً على حادثة واحدة، فيتوقّع أن تحدث مرارًا وتكرارًا. أن يرى الشخص حدثًا واحدًا غير سارٍّ كجزء من سلسة هزائم لا تنتهي.

4- القفز إلى الاستنتاجات

الشخص الذي يقفز إلى الاستنتاجات يظن أنه يعرف ما الذي يشعر ويفكر به الآخرون، وما هي الدوافع خلف تصرفاتهم من غير إخبارهم له بذلك، وأيضًا ما يشعرون به تجاهه، وكأنه قادر على قراءة أفكارهم.

5- التهويل

 يتوقع الشخص وقوع كارثة مهما كانت الظروف. وهذا ما يُشار إليه بالتهويل أو ما يُعاكسه وهو التهوين. في هذا التشوه يسمع الشخص عن مشكلة مّا، ويبدأ بالتساؤل: ماذا لو؟

6- الشخصنة

الشخصنة هي: عندما يؤمن الشخص أن أيّ شيء يقوله أو يفعله الآخرون، هو رد فعل شخصي مباشر تجاهه. هو يأخذ تقريبًا أيّ شيء على محمل شخصي، حتى عندما لا يكون بهذا المعنى.

7- مغالطتا التحكم

هذا النوع من التشوه الإدراكي له معتقدان مختلفان، ولكن بينهما صلة حول السيطرة الكاملة على كل موقف في حياة الشخص. أولًا: إذا شعرنا بأنه يُتحكَّم بنا من الخارج، سننظر لأنفسنا على أننا ضحايا القدر ولا حيلة لنا.

8- مغالطة العدالة

يشعر الشخص في مغالطة العدالة بالامتعاض؛ لأنه يعتقد أنه وحده يعرف ما هو عادل، ولكن الآخرين لا يوفقونه الرأي. كما كان يُخبرنا آباؤنا عندما كنا صغارًا عندما لا يسير شيء مّا كما خطّطنا له: “الحياة ليست عادلةً دائمًا”.

9- اللوم

يلوم الشخص الآخرين على ألمه العاطفي وكأنه من مسؤوليتهم. وأيضًا قد يسلك الطريق المعاكس بلومه نفسَه على كل مشكلة، حتى لو كانت بوضوح خارج نطاق قوته.

10- الإلزاميات

تظهر التعبيرات الإلزامية كقائمة من القواعد الصارمة، حول كيف يجب أن يتصرّف كل شخص. يغضب الأشخاص الملتزمون بالإلزاميات من الذين يكسرون القواعد، وأيضًا يشعرون بالذنب عندما يخترقونها هم.

11- الاستنتاج المبني على العاطفة

يتلخّص الاستنتاج المبني على العاطفة في هذه العبارة “إذا شعرتُ بهذه الطريقة، فإنه حقيقي”، أيّ شيء يشعر به الشخص فإنه يؤمن تلقائيًّا بأنه حقيقي. إذا أحسّ الفرد أنه غبي ومُمِلّ؛ إذًا يجب عليه أن يكون غبيًّا ومُمِلًّا.

12- مغالطة التغيير

يتوقع الشخص في مغالطة التغيير أنه إذا ضغط أو تملّق إلى الآخرين، فإنهم سيغيّرون من أنفسهم حتى يتلاءموا مع أفكاره. حيث يسعى الشخص إلى تغيير الناس؛ لأن آماله وسعادته تعتمد عليهم كليًّا.

13- التصنيف الكلي

في التصنيف الكلي وأيضًا ما يسمّى (الخطأ في التصنيف)، يعمِّم الفرد صفةً أو صفتَيْن إلى حكم سلبي عام. وهو أشدّ من التعميم المُفرِط. فبدلًا من أن يصف خطأً مّا في موقف معين، سيُلقي تصنيفًا خاطئًا على الوضع بالكامل.

14- دائمًا على صواب

يحاول الشخص باستمرار إثبات أنه على حق وأن آراءه وتصرفاته هي الصحيحة. وسيفعل ما بوسعه حتى يوضح أنه “دائمًا مُحِقّ” وأنه لا يمكن أن يكون على خطأ.

15 – مغالطة مكافأة التضحية

التشوه الإدراكي الأخير هو الاعتقاد الخاطئ أن تضحيات الشخص ونكران الذات، ستؤتي ثمارها هُنا والآن.

الختام

لكي نتمكن من تفادي تشوهاتنا المعرفية علينا أن نفرق بين الحقائق والآراء، كلما لاحظت تشوهاتك المعرفية مبكرا وعملت على تلافيها، كلما قل أثرها السلبي على صحتك ومناعتك النفسية.

 

 

مواضيع ذات صلة

ucan